الرئيسة \  مواقف  \  موقفنا : إلى هيئة التفاوض العليا الموقرة .. لا .. للحل العسكري

موقفنا : إلى هيئة التفاوض العليا الموقرة .. لا .. للحل العسكري

22.02.2018
زهير سالم




استمراركم في مهمتكم ، ولن أقول بقاؤكم في مناصبكم ، يعني أنكم قابلون بالحل العسكري الذي يفرضه بوتين وحلفاؤه وشركاؤه وكذا التحالف الدولي ، على ثورتنا وعلى شعبنا ووطننا.
الحل ليس ما سيسطر في الوثيقة الأخيرة ، التي سيطلع علينا منكم من يقول يوما : إن القبول بها هو أهون الشرين ، وأخف الضررين ، وأن السياسة فن الممكن ، وأن البراغماتية السياسية تقتضي ..، الحل الحقيقي هو ما نفذ طوال خمس سنوات وما ينفذ اليوم في غوطة دمشق ، وما سبقه في القصير ومضايا والزبداني والقلمون والوعر وحلب والرقة ودير الزور ..
وبينما أنتم تتندون بالحديث عن عناوين فارغة بالحديث عن دستور وإصلاح ، يرتسم الحل العسكري إلى غايته مطرزة صفحاته بدماء الأطفال والنساء ، وأنتم قبلتم أو رفضتم ، ومعكم الائتلاف الوطني وفصائل أستانة ، طرفه الطيب ، كما يزعمون.
اجعلوها لله ، اخلعوا القطيفة المخملية من حرير كانت أو من صوف . وأعلنوا أنكم لستم جزء من الجريمة ..
نحب أن نسمعها منكم فرادى ومجتمعين ..
إذا كان قدر هذا الشعب أن يذبح وأن ينتهك وأن يشرد فلا تتحملوا أنتم مسئولية هذا القدر . وإنه لمن حق أن نقول (( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ )) .
اللهم إنا نبرأ إليك من الروسي وحلفه ، والأمريكي وتحالفه ، ومن كل من سار في ركاب أو غطّى على جريمة ، أو كان شاهد زور على ادعاء .
 
لندن : 5 / جمادى الآخرة / 1439
21/ 2 / 2018
----------------
*مدير مركز الشرق العربي
zuhair@asharqalarabi.org.uk